روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | ابني والمخدرات!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة


  ابني والمخدرات!
     عدد مرات المشاهدة: 4213        عدد مرات الإرسال: 0

¤ نص الإستشارة:

أيها الإخوة ولدي وعمره 16 سنة وقع في تعاطي المخدرات بسبب أبناء عمه..أعاني من ألم شديد لذلك ولا أعرف الطريق المناسب لإنقاذه..أرشدوني؟

* الـــرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

بداية جزاكِ الله خيرا على إهتمامك بابنك، وهذا من أبسط حقوقه عليك، فالأم أول من يستشعر حاجة الابن للرعاية والتوجيه، وذلك بسبب ما يلحقها من أذى حين ينحرف أحد أبنائها.

أيتها الأم الكريمة الفاضلة:

لقد قرأت رسالتك وأنا أشعر معك، وأشاركك عمق الأسى والألم بداخلك، وداخل نفسك وأسرتك الكريمة، وما تحدثت عنه من سن ولدك الشاب 16 سنة، يعني أنه في عمق مرحلة المراهقة، والتي يتعرض فيها المراهق لجملة من الإضطرابات السلوكية والحياتية، والتي يشعر فيها بسمات جديدة كالإحتفاظ بأسراره، والإستقلالية في أموره، والإنفتاح وحب الإستطلاع.

فإستشارتك إذاً حديث عن شاب مراهق في مرحلة المراهقة يحتاج إلى معاملة خاصة، فإسمحي لي أن نتحدث سويًّا عن طبيعة المرحلة وآلية التعامل والتواصل معه حتى نخرج إلى بر الأمان من هذه المرحلة والله المستعان.

إن ما تتحدثين عنه مشكلة متكررة كثيرًا في كثير من البيوت، تحدث إنتكاسة لأبنائنا بعد تربية صالحة متميزة، وتعود تلك الإنتكاسة لإنفتاحه على عالم جديد من الأهل والأقارب والأصحاب.

إن أكثر المشاكل التي يقع فيها الشباب، وخاصة في مرحلة المراهقة ناتج عن سبب يرجع إلى أحد أمرين: حرية مفرطة، أو حماية مفرطة.

ولذا دعيني أنصح نفسي وإياك ببعض أصول التعامل مع الشاب لننجو به من مرحلة المراهقة والشباب:

1= الصداقة قبل كل شيء.

2= الحوار البناء والذي ينتهي على الإقناع.

3= تقدير الذات وإحترام الخصوصية.

4= المتابعة القائمة على دعم الثقة بالنفس وليس الخوف عليه من التفلت أو الإنحراف.

5= تنمية روح مراقبة الله تعالى، بدلا من الحرص على المراقبة.

6= الاقتراب والتقارب الروحي أكثر وأكثر ليحكي لنا ما يجول في خاطره.

7= التدريب على مهارات إختيار الأصدقاء.

8= ألا نشعره بالمراقبة لحاجياته، مما يدفعه -أحيانا- إلى فعل الأفعال السيئة كرغبة في الانتقام.

9= عدم إقتحام خصوصياته دون إستئذان مهما كان الهدف.

10= عدم التركيز على السلبيات الخاطئة ونسيان إيجابياته.

11= الحب والود في النصيحة وليس الأمر والتسلط.

ومن آليات التعامل مع المراهقين:

1) البشاشة عند الإستقبال والتوديع.

2) عدم السخرية منه أو الإستهزاء.

3) تكليفه ببعض المهام التي يخرج فيها جهده مما يثبت من خلاله القدرة على المسئولية.

4) النصح غير المباشر «ما بال أقوام».

5) الإبتعاد عن سوء الظن.

6) الإبتعاد عن المقارنة بغيره.

7) محاولة تغيير صحبته بأخذه للمسجد وزرع الحب في قلبه لربه والدين

8) الإحترام لأفكاره وبدنه وعلاقاته مفتاح التفاهم، ويدفع الثقة في النفس.

9) تقبل فكرة الوقوع في الخطأ، وأنه وسيلة لمعرفة الصواب والتقليل من النقد الجارح.

10) منح إبنك قدر من الإستقلالية الذاتية.

11) الثناء والتقدير للنجاح في أي جانب، والتركيز على الإيجابيات لا السلبيات.

12) إعطاؤه فرصته في إختيار أصدقائه بإنضباط وإختيار ملابسه.

13) عدم إفشاء الأسرار.

14) التقبل والإحتواء للإبن، فالأب هو السند النفسي لابنه -يعقوب ويوسف، لقمان وابنه-.

والله المصلح والهادي إلى سواء السبيل.

المصدر: موقع رسالة الإسلام.